الخميس، 12 يناير 2012

أنا بقى ما تربتش

"أما دستور الولاة عنده فأساسه ان الولاية تمييز بالواجب والكفاءة و ليست تمييزًا بالوجاهة و الأستعلاء, فكان يقول للوالى: (افتح لهم بابك و باشر أمورهم بنفسك, فإنما انت رجل منهم غير ان الله جعلك أثقلهم حملا).
وشغله كل الشغل أن تخضع الرعية لواليها رغبة فى حكمه و اطمئنانا إلى عدله, فكان يقول للوالى: (أعتبر منزلتك عند الله بمنزلتك عند الناس) و يقول للرعية: (إنى لم أبعث اليكم الولاة ليضربوا أبشاركم و يأخذوا أموالكم, ولكن ليعلموكم و يخدموكم)".......من عبقرية عمر للعقاد

هان سيدنا عمر كان قليل الذوء لما كان بيعتبران شرط و جود أى ولى من الى بيعينهم رضى الرعية عنه.
هان سيدنا عمر ماترباش هو كمان لما كان بيعتبر نفسه هو و الولاة الى بيعينهم و دولته فى خدمة الرعية.

طب أنا بقى عيل قليل الأدب و أهلى ما عرفوش يربونى لأنى بعتبر كل موظف عام "خادم عام" للشعب المصرى سواء كان لابس كاكى و متعود الناس تضربلوا سلام..أو كان لابس جلبية و ماسك سبحة و متعود الناس تبوس ايده.

الخميس، 5 يناير 2012

اكره و ما تكرهش !

اكره الفكرة ما تكرهش صاحبها, اكره الفعل ما تكرهش فاعله.
اكره الأستبداد و الظلم ما تكرهش مبارك.
اكره الغباء و الجهل ما تكرهش العسكر.
اكره التضليل و التشويه ما تكرهش الأعلام.

مش عايزين يحصل فينا زى ما بيقول عبد الرحمن الكوكبى :
"إن الأمة إذا ضُربت عليها الذلة و المسكنة...قد تنقم على المستبد نادرا و لكن طلبًا للأنتقام من شخصه لا طلبًا للخلاص من الأستبداد, فلا تستفيد شيئًا إنما تستبدل مرضًا بمرض كمغص بصداع."

و أخيرا..كله بالحب

الثلاثاء، 3 يناير 2012

عن الوضع الخاص نتحدث

سيدنا عمر بن الخطاب بعد ما فتُحت العراق بكل الخير الى فيها ما طبقش القاعدة السارية حين ذاك -الى كان ماشى عليها الرسول و أبو بكر- و هى ان أربعة أخماس الغنائم للجيش الفاتح, عشان جيشه ما يتحولش لطبقة من الأغنياء الأرستقراطين و مايقدرش يحارب بعد كدا.

دى الطريقة الى كان بيفكر بيها سيدنا عمر لما كان جيوش الدولة فى حالة فوتحات.

طب لما يبقى الجيش مش بيحارب المفروض يعمل ايه؟

يتفرغ للصنعات الحربية الى تخليه أقدر على حماية الدولة و أرهاب أعدائها, ولا يلخم نفسه فى مصانع الغسلات و البوتجزات و زجاجات المياه المعدنية!.

و حتى لو هيبقى له فى الصنعات المدنية ينفع تبقى ميزانيته ساعتها سرية غير مراقبة؟! مش دا ممكن يفتح أبواب للفساد أو حتى أبواب للمحسوبية الى تؤدى لسوء الأدارة.

الى بيحب الجيش و البلد يرفض الوضع الخاص للجيش سواء لميزانيته, أو لقادته الى عايزين يبقو فوق القانون.
الى بيحب الجيش و البلد يطالب بخضوع مؤسسات الدولة "كلها" بميزانيتها للمراقبة و المحاسبة سواء من قبل البرلمان أو القضاء.
و الى بيحب الثورة يبقى ينزل يزوء يوم 25 الى جى.

الاثنين، 2 يناير 2012

فى ذكرى سقوط الأندلس

و بمناسبة ذكرى سقوط الأندلس أسيبكو مع القصة دى من كتاب "من روائع حضارتنا" للكاتب مصطفى السباعى.

"و فى هذا القصر العظيم استقبل الخليفة المستنصر عام 351 ملك أسبانيا المسيحية "أردون بن أزفونش", و قد أصابه الذهول حينما دخل الزهراء -مدينة بالأندلس- و رأى أبهتها وعظمتها و خدمها و جندها و سلاحها, ثم زاد ذهوله حين وصل إلى مجلس الخليفة المستنصر و فى جانبه عظماء المملكة و أشرافها و فحول العلماء و الخطباء و أكابر القواد, فلما قارب ملك الأسبان الدنو من الخليفة المستنصر كشف رأسه و خلع برنسه و بقى حاسرا حتى أذن له الخليفة بالأقتراب منه, فلما قابل الخليفة خر ساجدا سويعة ثم أستوى قائما ثم تقدم خطوات و عاد إلى السجود.. فعل ذلك مرارا إلى ان أقدم بين يدى الخليفة فأهوى إلى يده ليقبلها فناوله إياها وعاد راجعا مقهقرا على عقبه دون أو يولى الخلبفة ظهره. ثم جلس على سرير أعد له فقال الخليفه مرحبا به: "ليسرك إقبالك, و يغبطك تأملك فلدينا لك من حسن رأينا و رحب قبولنا فوق ما قد طلبته". فلما ترجم له كلام الخليفة انبسط وجهه و انحط على رتبته و قبل البساط ثم قال: "أنا عبد أمير المؤمنين مولاى, المتروك على فضله, ز القاصد إلى مجده, المحكم فى نفسه و رجاله, فحيث و ضعنى من فضله, و عوضنى من خدمته رجوت ان أتقدم فيه بنية صادقة و نصبحة خالصة" فقال له الخليفة: "أنت عندنا بمحل من يستحق حسن رأينا و سينالك من تقديمنا لك, و تفضيلنا إياك على أهل ملتك ما يغيطك و تتعرف به من فضل جنوحك إلينا, و إستظلالك بظل سلطاننا".

لما تشوف القوة والعظمة الى كان بيتكلم بيها المستنصر و أد ايه دلوئتى الاية انعكست و بقى حكام العرب و المسلمين هما الى بيجرو ورا حكام الفرنجا ليستظلو بقوتهم و فنفس الوقت تسمع ناس زهقانة من الثورة الى فتحت باب أمل مش ان إحنا نرجع تانى ملوك للعالم لأ نبقى مكتفين ذاتيا بس تتحسر قوى من الى وصلنا له.
حى على الثورة, حى على العمل مش عشان نرجع الأندلس عشان نرجع نرفع راسنا تانى.