الاثنين، 2 يناير 2012

فى ذكرى سقوط الأندلس

و بمناسبة ذكرى سقوط الأندلس أسيبكو مع القصة دى من كتاب "من روائع حضارتنا" للكاتب مصطفى السباعى.

"و فى هذا القصر العظيم استقبل الخليفة المستنصر عام 351 ملك أسبانيا المسيحية "أردون بن أزفونش", و قد أصابه الذهول حينما دخل الزهراء -مدينة بالأندلس- و رأى أبهتها وعظمتها و خدمها و جندها و سلاحها, ثم زاد ذهوله حين وصل إلى مجلس الخليفة المستنصر و فى جانبه عظماء المملكة و أشرافها و فحول العلماء و الخطباء و أكابر القواد, فلما قارب ملك الأسبان الدنو من الخليفة المستنصر كشف رأسه و خلع برنسه و بقى حاسرا حتى أذن له الخليفة بالأقتراب منه, فلما قابل الخليفة خر ساجدا سويعة ثم أستوى قائما ثم تقدم خطوات و عاد إلى السجود.. فعل ذلك مرارا إلى ان أقدم بين يدى الخليفة فأهوى إلى يده ليقبلها فناوله إياها وعاد راجعا مقهقرا على عقبه دون أو يولى الخلبفة ظهره. ثم جلس على سرير أعد له فقال الخليفه مرحبا به: "ليسرك إقبالك, و يغبطك تأملك فلدينا لك من حسن رأينا و رحب قبولنا فوق ما قد طلبته". فلما ترجم له كلام الخليفة انبسط وجهه و انحط على رتبته و قبل البساط ثم قال: "أنا عبد أمير المؤمنين مولاى, المتروك على فضله, ز القاصد إلى مجده, المحكم فى نفسه و رجاله, فحيث و ضعنى من فضله, و عوضنى من خدمته رجوت ان أتقدم فيه بنية صادقة و نصبحة خالصة" فقال له الخليفة: "أنت عندنا بمحل من يستحق حسن رأينا و سينالك من تقديمنا لك, و تفضيلنا إياك على أهل ملتك ما يغيطك و تتعرف به من فضل جنوحك إلينا, و إستظلالك بظل سلطاننا".

لما تشوف القوة والعظمة الى كان بيتكلم بيها المستنصر و أد ايه دلوئتى الاية انعكست و بقى حكام العرب و المسلمين هما الى بيجرو ورا حكام الفرنجا ليستظلو بقوتهم و فنفس الوقت تسمع ناس زهقانة من الثورة الى فتحت باب أمل مش ان إحنا نرجع تانى ملوك للعالم لأ نبقى مكتفين ذاتيا بس تتحسر قوى من الى وصلنا له.
حى على الثورة, حى على العمل مش عشان نرجع الأندلس عشان نرجع نرفع راسنا تانى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق